وقال عزّ ذكره
حكايةً عن إخوة يوسف : ( يا أَبانا إِنّا
ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا )[2]. وهو ظاهر في
شرعيّة السباق في الجملة ، والأصل بقاؤها ولو لهذه الأُمّة.
والسنة زيادة على
ما مرّ بهما مستفيضة من طرق العامة والخاصة ، مروية في كتب أخبارنا الثلاثة في
الجهاد وغيره ، وهي وإن قصرت أسانيدها عن الصحّة ، بل وعن الحجّية ، إلاّ أنها
منجبرة بالاستفاضة ، وبما قدّمناه من الأدلّة :
منها : « إنّ رسول
الله 6 أجرى الخيل التي أضمرت من الحصباء » وفي بعض النسخ الحفياء [3] « إلى مسجد بني
زريق وسبقها من ثلاث نخلات ، فأعطى السابق عَذقاً ، وأعطى المصلّي [4] عذقاً ، وأعطى
الثالث عذقاً » [5].
ومنها : « إنّه 6 أجرى الخيل وجعل
سبقها أواقي من فضّة » [6].
ومنها : « إنّ
الملائكة لتنفر عند الرهان ، وتلعن صاحبه ما خلا الحافر