responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 4  صفحة : 84

وقال أبو حنيفة : يلتفت يمينا وشمالا كالمؤذّن [١].

والأصل ممنوع. ولأنّه خطاب مع الغيّاب والخطبة مع الحاضرين ، فلا يخصّص بها البعض دون غيرهم.

قال الشيخ : ولا يضع يمينه على شماله [٢].

وهو جيّد كالصلاة ، بل يشتغل بما يعتمد عليه يسراه ، ويقبض باليمين حرف المنبر.

وينبغي أن يكون صادق اللهجة لا يلحن في الخطبة ، ولا يأتي بألفاظ غريبة أو وحشية ، لبعدها عن الأفهام ، ولا يقول في خطبته ما تستنكره عقول الحاضرين ، لقول علي 7 : « كلّموا الناس على قدر عقولهم ، أتحبّون أن يكذّبوا الله ورسوله؟! » [٣].

وأن يأتي بالكلمات على تأنّ وترسّل وسكون ، ولا يمدّها مدّا يشبه الغناء ، ولا يدرجها بحيث لا يفهم ، ولا يطوّل الخطبة بل يقصّرها ، لأنّ النبي 6 أمر بذلك ، بل يطوّل الصلاة ، وقال 7 : ( إنّه من فقه الرجل ) [٤].

مسألة ٤١٣ : يستحب أن تكون السورة التي يقرؤها في الخطبة خفيفة.

واجتزأ بعض علمائنا بالآية [٥].

ونقل الجمهور أنّ النبي 6 ، كان يقرأ كثيرا سورة « ق » في الخطبة [٦].


[١] عمدة القارئ ٦ : ٢٢١ ، المجموع ٤ : ٥٢٨.

[٢] المبسوط للطوسي ١ : ١٤٨.

[٣] صحيح البخاري ١ : ٤٤ بتفاوت.

[٤] صحيح مسلم ٢ : ٥٩٤ ـ ٨٦٩.

[٥] حكى المصنف في المختلف : ١٠٥ عن ابن الجنيد ، الاجتزاء بالآية الواحدة في الخطبة الثانية.

[٦] صحيح مسلم ٢ : ٥٩٥ ـ ٨٧٣ ، سنن أبي داود ١ : ٢٨٨ ـ ١١٠٠ ، سنن النسائي ٣ : ١٠٧.

اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 4  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست