responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 4  صفحة : 67

القرآن [١].

وقال المرتضى 4: يحمد الله ، ويمجّده ، ويثني عليه ، ويشهد لمحمد بالرسالة ، ويوشّح الخطبة بالقرآن ، ثم يفتتح الثانية بالحمد والاستغفار والصلاة على النبي ، والدعاء لأئمّة المسلمين [٢].

وفي حديث سماعة عن الصادق 7 : « ينبغي للإمام الذي يخطب الناس أن يخطب وهو قائم يحمد الله ، ويثني عليه ، ثم يوصي بتقوى الله ، ثم يقرأ سورة قصيرة من القرآن ، ثم يجلس ، ثم يقوم فيحمد الله ، ويثني عليه ، ويصلّى على محمد وآله ، وعلى أئمّة المسلمين ، ويستغفر للمؤمنين والمؤمنات ، فإذا فرغ أقام المؤذّن وصلّى بالناس ركعتين » [٣].

أمّا الشافعي فأوجب في كلّ منهما الحمد لله والصلاة على رسوله 7 ، والوعظ بأيّ لفظ اتّفق ، ويكفيه « أطيعوا الله » وفي الثانية الدعاء للمؤمنين ، فلو أتى به في الأولى لم يحتسب عن الثانية. وقراءة آية تتمّ بها الفائدة لا غيرها ، كقوله تعالى ( ثُمَّ نَظَرَ ) [٤] في إحداهما لا بعينها على أقوى الوجوه عنده [٥].

فروع :

أ : كلام المرتضى يقتضي الاكتفاء بمسمّى القرآن في الخطبة الاولى ، وهو أحد وجهي الشافعي [٦].

ب : لا يكفي آية فيها وعظ عنهما.


[١] المبسوط للطوسي ١ : ١٤٧.

[٢] حكاه المحقق في المعتبر : ٢٠٣.

[٣] الكافي ٣ : ٤٢١ ـ ١ ، التهذيب ٣ : ٤٢٣ ـ ٦٥٥.

[٤] المدثر : ٢١.

[٥] المهذب للشيرازي ١ : ١١٨ ـ ١١٩ ، المجموع ٤ : ٥١٩ ـ ٥٢١ ، الوجيز ١ : ٦٣ ـ ٦٤ ، فتح العزيز ٤ : ٥٧٦ ـ ٥٧٨ ، مغني المحتاج ١ : ٢٨٥ ـ ٢٨٦.

[٦] المجموع ٤ : ٥٢٠ ، الوجيز ١ : ٦٤ ، فتح العزيز ٤ : ٥٧٨ ، مغني المحتاج ١ : ٢٨٦.

اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 4  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست