وقال المرتضى 4: يحمد الله ، ويمجّده ، ويثني عليه ، ويشهد لمحمد بالرسالة ، ويوشّح الخطبة بالقرآن ، ثم يفتتح الثانية بالحمد والاستغفار والصلاة على النبي ، والدعاء لأئمّة المسلمين [٢].
وفي حديث سماعة عن الصادق 7 : « ينبغي للإمام الذي يخطب الناس أن يخطب وهو قائم يحمد الله ، ويثني عليه ، ثم يوصي بتقوى الله ، ثم يقرأ سورة قصيرة من القرآن ، ثم يجلس ، ثم يقوم فيحمد الله ، ويثني عليه ، ويصلّى على محمد وآله ، وعلى أئمّة المسلمين ، ويستغفر للمؤمنين والمؤمنات ، فإذا فرغ أقام المؤذّن وصلّى بالناس ركعتين » [٣].
أمّا الشافعي فأوجب في كلّ منهما الحمد لله والصلاة على رسوله 7 ، والوعظ بأيّ لفظ اتّفق ، ويكفيه « أطيعوا الله » وفي الثانية الدعاء للمؤمنين ، فلو أتى به في الأولى لم يحتسب عن الثانية. وقراءة آية تتمّ بها الفائدة لا غيرها ، كقوله تعالى ( ثُمَّ نَظَرَ )[٤] في إحداهما لا بعينها على أقوى الوجوه عنده [٥].
فروع :
أ : كلام المرتضى يقتضي الاكتفاء بمسمّى القرآن في الخطبة الاولى ، وهو أحد وجهي الشافعي [٦].