اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 4 صفحة : 65
في الاختصاص به تعالى.
مسألة ٤٠٧ : وتجب فيهما الصلاة على النبي وآله : عند علمائنا ، لقول الصادق 7 : « ويصلّي على محمّد وآله وعلى أئمة المسلمين » [١].
وأوجب الشافعي الصلاة على النبي 6[٢] ، لقوله تعالى ( وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ )[٣] لا اذكر إلاّ وتذكر معي [٤].
ولقوله تعالى ( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً )[٥].
وأنكر الباقون ذلك ، للأصل.
وتجب فيهما الوصية بتقوى الله تعالى ، والوعظ ـ وبه قال الشافعي [٦] ـ لأنّ النبي 6 ، قال : ( ألا إنّ الدنيا عرض حاضر يأكل منها البرّ والفاجر ، ألا وإنّ الآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قادر ) [٧].
وقال الصادق 7 : « ثم يوصي بتقوى الله » [٨] ولم يوجب ذلك
[٤] حكى الشافعي في الرسالة : ١٦ ـ ٣٧ عن مجاهد في قوله تعالى (وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ) قال : لا اذكر إلاّ ذكرت معي. وانظر أيضا : تفسير التبيان ١٠ : ٣٧٣ ، مجمع البيان ٥ : ٥٠٨ ، دلائل النبوّة للبيهقي ٧ : ٦٣ ، والدر المنثور ٦ : ٣٦٣.