وقال 7 : ( خير صفوف الرجال أولها ، وشرّها آخرها ) [١].
ومن طريق الخاصة : قول الباقر 7 : « ليكن الذين يلون الإمام أولو الأحلام ، وأفضل الصفوف أوّلها ما دنا من الإمام » [٢].
ولأنه أفضل ، لقربه من الإمام الأفضل ، فخصّص به أفضل المأمومين.
وللحاجة إليهم في التنبيه لو سها الإمام أو غلط أو ارتجّ عليه أو احتاج إلى الاستخلاف.
إذا ثبت هذا ، فإن تمّ الصف الأول بالرجال ، وقف الصبيان صفّا آخر خلفه ، ووقف النساء صفّا آخر خلف الصبيان.
وقال بعض الشافعية : يقف بين كلّ رجلين صبي ليتعلّم منهما [٣] الصلاة [٤].
وهو غلط ، لقوله 7 : ( ليليني منكم أولو الأحلام والنهى ) [٥] والتعلّم ثابت إذا صلّوا خلفهم.
مسألة ٥٤٦ : الجماعة مشروعة للعراة عند علمائنا ـ وبه قال قتادة وأحمد [٦] ـ لعموم الأمر بالجماعة.
وقال مالك والأوزاعي وأصحاب الرأي : يصلّون فرادى [٧].
[١] صحيح مسلم ١ : ٣٢٦ ـ ٤٤٠ ، سنن أبي داود ١ : ١٨١ ـ ٦٧٨ ، سنن النسائي ٢ : ٩٣.
[٢] الكافي ٣ : ٣٧٢ ـ ٧ ، التهذيب ٣ : ٢٦٥ ـ ٧٥١.
[٣] في « ش ، م » منه. وما أثبتناه أنسب بسياق العبارة.
[٤] المجموع ٤ : ٢٩٣ ، حلية العلماء ٢ : ١٨٢ ، الميزان للشعراني ١ : ١٧٩ ، رحمة الأمة ١ : ٧٢.
[٥] صحيح مسلم ١ : ٣٢٣ ـ ٤٣٢ ، سنن أبي داود ١ : ١٨٠ ـ ٦٧٤ ، سنن النسائي ٢ : ٨٧ و ٩٠.
[٦] المغني ١ : ٦٦٨ ، المحرر في الفقه ١ : ١١٨.
[٧] المدونة الكبرى ١ : ٩٥ ، الكافي في فقه أهل المدينة : ٦٤ ، المبسوط للسرخسي ١ : ١٨٦ ، المغني ١ : ٦٦٨ ، المحلّى ٣ : ٢٢٦.