اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 4 صفحة : 169
قال : ( إذا رأيتموها فصلّوا كأحدث صلاة صلّيتموها من المكتوبة ) [١][٢].
ولا حجّة فيه ، لأنّه مرسل. ولاحتمال أنّه صلّى ركعتين في كلّ ركعة خمس ركوعات. ولأنّ أخبارنا أولى ، لاشتمالها على الزيادة مع عدم لفظ يدلّ على المنافاة.
وقال الشافعي : يصلّي ركعتين في كلّ ركعة ركوعان وسجدتان وقيامان وقراءتان ـ وبه قال مالك وأحمد وإسحاق ، وروي عن ابن عباس وعثمان ـ لأنّ ابن عباس وعائشة وصفا صلاة رسول الله 6 : في كلّ ركعة ركوعان وسجدتان وقيامان [٣][٤].
وأحاديثنا أولى ، لاشتمالها على الزيادة. ولأنّ أبيّا أسنّ من ابن عباس وعائشة ، وأعرف بأفعال النبي 6 ، لعدم مخالطة عائشة الرجال ، وصغر ابن عباس ، خصوصا مع فعل علي 7 ، وأهل بيته ، كما قلناه.
وقال إسحاق وابن المنذر : إنّه يصلّي ست ركعات وأربع سجدات. وهو مروي عن ابن عباس وعائشة. ورواه الجمهور عن عليّ 7. وجوّزه أحمد [٥].
مسألة ٤٧٢ : وكيفيتها عند علمائنا أن يكبّر للافتتاح أوّلا ثمّ يقرأ الحمد
[١] سنن أبي داود ١ : ٣٠٨ ـ ٣٠٩ ـ ١١٨٥ ، سنن النسائي ٣ : ١٤٤ ، سنن البيهقي ٣ : ٣٣٤.