اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 2 صفحة : 269
د ـ يستحب الدعاء بعد الرفع من الركوع لأن الكاظم 7 كان إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر قال : « هذا مقام من حسناته نعمة منك » الى آخر الدعاء [١].
هـ ـ يجوز أن يدعو على عدوّه في قنوته ، وأن يسأل الله تعالى ما شاء ، لقول الصادق 7 : « تدعو في الوتر على العدو ، وإن شئت سميتهم ، وتستغفر ، وترفع يديك حيال وجهك ، وإن شئت تحت ثوبك » [٢] وكان زين العابدين 7 يقول : « العفو ، العفو » ثلاثمائة مرة في الوتر [٣] ، وكان الباقر ، والصادق 8 يدعوان بدعاء الفرج ويزيدان : « اللهم أنت نور السماوات والأرض » إلى آخر الدعاء [٤].
مسألة ٧ : يستحب أن يقرأ في الأوليين من صلاة الليل الحمد مرة والإخلاص ثلاثين مرة ، فقد روي أنه ( من قرأها انفتل وليس بينه وبين الله تعالى ذنب ) [٥] ، وروي في الأولى بالإخلاص وفي الثانية بالجحد [٦] ، ويستحب الإطالة مع سعة الوقت بقراءة السور الطوال ( فإن ضاق الوقت خفف ولو بقراءة الحمد وحدها ) [٧] فإن ضاق الوقت عن الصلاة صلّى ركعتين وأوتر بعدهما ثم صلى ركعتي الفجر والغداة وقضى ما فاته ، فإن كان قد طلع الفجر اقتصر على ركعتيه وصلاة الغداة ، ولو كان قد تلبس من نافلة الليل بأربع