responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 2  صفحة : 126

لقوله 7 : ( من عزى ثكلى كسي بردا في الجنّة ) [١].

نعم يكره تعزية الرجل المرأة الشابة الأجنبية حذر الفتنة.

و ـ الأقرب جواز تعزية أهل الذمة ـ وبه قال الشافعي ، وأحمد في رواية [٢] ـ لأنه كالعيادة ، وقد عاد النبيّ 6 غلاما من اليهود مرض ، فقعد عند رأسه فقال له : ( أسلم ) فنظر إلى أبيه وهو عند رأسه فقال : أطع أبا القاسم فأسلم فقام النبيّ 6 وهو يقول : ( الحمد لله الذي أنقذه من النار ) [٣]. وفي أخرى : المنع [٤] لقوله 7 : ( لا تبدءوهم بالسلام ) [٥] وهذا في معناه.

ز ـ يقول في تعزية الكافر بالكافر : أخلف الله عليك ولا نقص عددك ، ويقصد كثرة العدد لزيادة الجزية ، وفي تعزية المسلم بالكافر : أعظم الله أجرك ، وأخلف عليك ، وفي تعزية الكافر بالمسلم : أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك ، وغفر لميتك.

ح ـ ليس في التعزية شي‌ء موظف ، واستحب بعض الجمهور [٦] ما رواه الصادق 7 عن الباقر 7 عن زين العابدين 7 قال : « لما توفي رسول الله 6 وجاءت التعزية سمعوا قائلا يقول : إن في الله عزاء من كل مصيبة ، وخلفا من كل هالك ، ودركا من كل ما فات فبالله فثقوا وإياه فارجوا ، فإن المصاب من حرم الثواب » [٧].


[١] سنن الترمذي ٣ : ٣٨٧ ـ ٣٨٨ ـ ١٠٧٦.

[٢] فتح العزيز ٥ : ٢٥٢ ، المغني ٢ : ٤٠٩ ، الشرح الكبير ٢ : ٤٢٧.

[٣] صحيح البخاري ٢ : ١١٨ ، سنن أبي داود ٣ : ١٨٥ ـ ٣٠٩٥ ، مسند أحمد ٣ : ٢٢٧.

[٤] المغني ٢ : ٤٠٩ ، الشرح الكبير ٢ : ٤٢٧.

[٥] مسند أحمد ٢ : ٣٤٦.

[٦] المغني ٢ : ٤٠٩ ، الشرح الكبير ٢ : ٤٢٧.

[٧] ترتيب مسند الشافعي ١ : ٢١٦ ـ ٦٠٠.

اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 2  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست