اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 378
وقال مالك : يغسل [١] ، وللشافعي كالقولين [٢] ، وعن أحمد روايتان [٣] ، لأنّ أسماء بنت أبي بكر غسلت ابنها عبد الله بن الزبير [٤] ، وليس بجيد ، لأنّه اخذ وصلب فهو كالمقتول ظلما ، وليس بشهيد في المعركة.
أما الباغي فللشيخ قولان ، في المبسوط والخلاف : لا يغسل ، ولا يكفن ، ولا يُصَلّى عليه ، سواء مات في المعركة أو لا ، واستدل بأنه كافر [٥] ـ وبه قال أبو حنيفة [٦] ـ لأنّهم جماعة ليس لهم منعة وقوة باينوا أهل الحق بدار وقتال ، فلا يغسلون ، ولا يُصَلّى عليهم كأهل دارالحرب.
وقال في سير الخلاف : يغسل ويُصلّى عليه [٧] ـ وبه قال الشافعي ، ومالك ، وأحمد [٨] ـ لقوله 7 : ( صلوا على من قال لا إله إلّا الله ) [٩] ولأنّه مسلم قتل بحق ، فأشبه الزاني.
مسألة ١٤١ : أهل القافلة إذا قتلهم اللصوص غسلوا وكفنوا وصلي عليهم
[١]ـ المدونة الكبرى ١ : ١٨٤ ، تفسير القرطبي ٤ : ٢٧٢ ، المجموع ٥ : ٢٦٧ ، فتح العزيز ٥ : ١٥٣ ـ ١٥٤.
[٢]ـ الوجيز ١ : ٧٥ ، المجموع ٥ : ٢٦١ و ٢٦٧ ، فتح العزيز ٥ : ١٥٢ ، السراج الوهاج : ١١٠ ، مغني المحتاج ١ : ٣٥٠ ، المغني ٢ : ٤٠٢ ، الشرح الكبير ٢ : ٣٣٢.