اسم الکتاب : بحوث في الفقه المعاصر المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن الجزء : 2 صفحة : 385
يصيبها
البلاء في جسدها إمّا كسر وإمّا جرح في مكان لا يصلح النظر إليه يكون الرجل أرفق
بعلاجه من النساء أيصلح له النظر إليها ؟ قال 7
أمّا إذا اضطرت إليه فليعالجها إن شاءت »[1].
ولكن لا بأس بالاشارة إلى أن رضا المرأة
معتبر في إجراء العملية لها ما لم يصل الأمر إلى تطبيق حالة الطوارئ ، لكون الجنين
أو اُمّه على وشك الهلاك.
علاج الحالات
الميؤوس منها :
إنّ تشخيص حالات اليأس من العلاج قد
تصدر من نفس المريض الكامل الأهلية ، كما قد تحصل لدى الولي ، كما قد تطمئن قلوب
الأطباء من عدم فائدة العلاج لهذا الإنسان الذي يعيش ساعاته الأخيرة ، فهل يحقّ :
1 ـ للرشيد أن يفهم الحاضرين بأنّه لا
يريد إجراء أي نوع معين من التداوي بعد أن يتيقن عدم فائدة العلاج له ؟
2 ـ وهل يحقّ للمولى أن يقرر ترك
التداوي للمولّى عليه ( وهو فاقد الأهلية كالطفل والمجنون والصغير وغير الرشيد )
بحجّة انه قد قطع بعدم فائدة العلاج ؟
3 ـ وهل يحقّ للأطباء في المستشفيات
وغيرها أن يقرروا ترك التداوي بحجّة أنّها حالة ميؤوس منها ؟
ولنعرض هنا بعض الحالات التي قد تكون
ميؤوساً منها :
1 ـ لو فرضنا أن رجلاً كبير السن قد
اصيب بانواع من الشلل وجلطة القلب وتعطّلت الكلى عن العمل ، ولا أمل في تحسّن حاله
، فإذا اصيب مثل هذا الشخص بتوقف مفاجئ لضربان قلبه فهل يجوز عدم اسعافه ليلاقي
حتفه ، أم لابدّ من استخدام اجهزة القلب أو التنفس الاصطناعي لاعادة عمل القلب
مرّةً ثانيةً مع
[1] وسائل الشيعة : ج
14 ، ب 130 من مقدّمات النكاح ، ح 1.
اسم الکتاب : بحوث في الفقه المعاصر المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن الجزء : 2 صفحة : 385