اسم الکتاب : بحوث في الفقه المعاصر المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن الجزء : 2 صفحة : 375
الحي.
ثم إنّ الميت يتمكّن أيضاً من أن يوصي
بأخذ عينه بعد موته لإلحاقها ببدن الغير ، وفي هذه الصورة لا تثبت الدية على
القاطع [1]
، ودليل ذلك هو : أنّ الميّت له حقّ في أن يسقط حقّه في احترامه حيّاً وميّتاً
بشرط أن لا يصل إلى ذلّه ومهانته ، وعلى هذا يجوز له أن يوصي بهذه الوصايا التي
ترجع عليه بالنفع والثواب.
ونفس الكلام نقوله فيما إذا كان الميت
كافراً أو مشكوك الإسلام ، ولكن هنا لا توجد دية على قاطع الجزء منه ، لعدم
الاحترام للكافر الميت.
3 ـ الترقيع بعضو من
أعضاء بدن الحيوان :
سواء كان نجس العين أو طاهراً فإنّه
جائز ، وتترتب عليه أحكام بدن الحي بعد ذلك لصيرورته جزءاً من بدن الحي. وجواز هذا
العمل ينبع من عدم الاحترام للحيوان ، سواء كان نجس العين أو طاهرها ، فإذا ترتبت
منفعة على الترقيع به فهو جائز.
العلاج بالرقى ( العلاج الروحي )
إنّ من المعلوم وجود أمراض نفسية يبتلى
بها بعض الأفراد ، وهي بحاجة علاج نفسي ، لذا يمكننا أن نقسم الأمراض قسمين :
1 ـ مرض جسمي يبتلى به العضو نتيجة
لعوارض خارجية ، كالميكروب ، أو التعرض للبرد وما شابه.
2 ـ مرض نفسي تبتلى به النفس الإنسانية ،
وقد يؤثر هذا المرض النفسي
[1] ذهب إلى ذلك
الإمام الخوئي ;
، منهاج الصالحين : ج 1 ، ص 426 « أحكام الترقيع ».
اسم الکتاب : بحوث في الفقه المعاصر المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن الجزء : 2 صفحة : 375