يحرص المسلم باستمرار على طهارة جسده
وملابسه وحاجياته من النجاسات التي تعلق بها فتنجسها ، ولا تزول إلاّ بتطهيرها
منها.
ويشكّل العيش في بلدان غير إسلامية
همّاً لبعض المسلمين لصعوبة توقي النجاسات ، وهم يمارسون مع سكانها من غير
المسلمين أنماط حياتهم المختلفة في المطعم ، والمقهى ، وعند الحلاق ، وفي محلات
غسيل الملابس ، وأثناء السير في الطرقات المبلولة ، وفي دورات المياه ، وداخل
المرافق العامة ، وغيرها.
لذا يحسن بي أن أوضح للقراء الكرام
الأحكام الشرعية التالية الخاصة بالطهارة والنجاسة :
م ـ ٣٤ : ينصُّ الحكم الشرعي مارُّ
الذكر «كل شيء لك طاهر حتى تعلم بنجاسته» على طهارة الأشياء كلها ، حتى تتأكد من
أنها قد تنجست فعلاً ، وما دمت غير متأكد من أنها قد تنجست فعلاً فهي طاهرة ، وتستطيع
ترتيب آثار الطهارة كلها عليها دون توقف أو تردد.