يحقُّ للمسلم من حيث المبدأ أن يباشر
مختلف الأنشطة الحيوية وشتى أنواع العمل ذي النفع العام لمصلحة من يعمل له من غير
المسلمين ، فينفع نفسه وأبناء البشرية ، شرط أن لا تحرِّم ذلك العمل الشريعة
الإسلامية الغرّاء ، ولا يحصل من جرّائه ضرر بمصالح إخوانه المسلمين ، ولا خدمة
لمصالح ومخططات أعداء الإسلام والمسلمين.
ويحسن بي هنا أن أذكّر قرائي الكرام
بالأحكام الشرعية التالية :
م ـ ٢٣٩ : لا يجوزللمسلم أن يُذلّ نفسه
أمام أي إنسان ، سواء أكان مسلماً أم كافراً ، فإذا كان العمل الذي يقوم به المسلم
مذلاً لنفسه أمام غير المسلم ، فلا يجوز له ممارسة ذلك العمل المذلّ.
م ـ ٢٤٠ : يجوز للمسلم تقديم اللحوم
المأخوذة من حيوان غير مذبوح وفق قواعد الذباحة الشرعية الى المستحلِّين له من
مسيحيين ويهود وغيرهم ، كما يجوز له العمل في إعداد هذا اللحم وطبخه لهم.