ونروي : ما من عبد أسر خيراً ، فيذهب
الأيام حتى يظهر الله له خيراً ، وما من عبد أسرّ شراً ، فيذهب الأيام حتى يظهر الله له شراً [١].
ونروي : أن عالماً أتى عابداً فقال له :
كيف صلاتك ؟ قال : تسألني عن صلاتي وأنا أعبد الله منذ كذا وكذا ! فقال له :
كيف بكاؤك ؟ قال : إني لأبكي حتى تجري دموعي ، فقال له العالم عليه السلام
: فان ضحكك وأنت عارف بالله ، أفضل من بكائك وأنت تدل على الله ، إن المدل
[٢]
لايصعد من عمله شيء [٣].
ونروي : من شك في الله ـ بعد ما ولد على
الفطرة ـ لم يتب أبداً [٤].
وأروي : أن أمير المؤمنين علياً عليه
السلام قال في كلام له : « إن من البلاء الفاقة ، وأشد من الفاقة مرض البدن ، وأشد من مرض البدن مرض القلب » [٥].
وأروي : من شك أو ظن ، فأقام على أحدهما
، أحبط عمله [٧].
وأروي في قول الله عزوجل : (وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ
وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ)[٨]
قال : نزلت في الشكاك [٩].
وأروي في قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا
إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ)[١٠]
قال : الشك [١١] ، الشاك في
الآخرة مثل الشاك في الاُولى. نسأل الله الثبات وحسن اليقين.
وأروي أنه سئل عنه رجل يقول بالحق ، ويسرف
على نفسه بشرب الخمر ، ويأتي الكبائر ، وعن رجل دونه في اليقين ، وهو لا يأتي ما يأنيه. فقال صلى الله
عليه