responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نقض فتاوى الوهابية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 28

للعبادة إلا سويته وهدمته.

ويدل على هذا المعنى الاخبار الكثيرة الواردة في الصحيحين ـ البخاري [٢٦] ومسلم ـ من ذم اليهود والنصارى والحبشة حيث كانوا يتخذون على قبور صلحائهم تمثالاً لصاحب القبر فعبدونه من دون الله ، ولعله إشارة الى بعض طوائف اليهود والنصارى والحبشة حيث كانوا كذلك في القديم فعدلوا واعتدلوا.

أما المسلمون من عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى اليوم فليس منهم من يعيد صاحب القبر ، وانما يعبدون الله وحده لاشريك له في تلك البقاع الكريمة المتضمنة لتلك الاجساد الشريفة ، وبكل فرض وتقدير فالحديث يتملص ويتبرأ أشد البراءة من الدلالة على جواز هدم القبور فكيف بالوجوب ؛ والاخبار التي ما عليها غبار ومما لم نذكره ناطقة بمشروعية بنائها وإشادتها وانها من تعظيم شعائر الله ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) [٢٦].

تتمة :

في العام الماضي طبعت في النجف الاشرف رسالة موسومة بـ‌ « منهج الرشاد » لا سطوانة من اساطين الدين ـ الشيخ الاكبر كاشف الغطاء ـ الذي يعرف كل عارف انه كان فاتحة السور من فرقان العزائم ، وكوكب السحر في سماء العظائم ، هو من أفذاذ الاعاظم الذين لاتنفلق بيضة الدهر إلا عن واحد منهم ، ثم تعقم عن الاتيان بثانيه إلا بعد مخض طويل من الاحقاب ، من غر اياديه ـ وكم له في العلم من أياد غرر ‌ـ تلك الرسالة التي رتبها على مقدمة وفصول ، عقد كل فصل منها لدفع شبهة من شبهات الوهابية ودحضها بالادلة القطعية ، والاحاديث النبوية الثابتة من الطرق الصحيحة عند أهل السنة ، على ان المقدمة وحدها كافية في قمع شبهاتهم ، وقلع جذوم مذهبهم ، وهدم اساس طريقتهم ، وقد ابدع فيها غاية الابداع. ومن بعض أبواب الرسالة : « الباب الرابع : في بناء قبور الانبياء


[٢٦] صحيح البخاري ٢/ ١١٤.

[٢٧] الحج : ٣٢.

اسم الکتاب : نقض فتاوى الوهابية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست