responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام المؤلف : احمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 311

الفصل العاشر

تحليل موضوعي ونفي الصدفة

هنالك إجماع بين مؤرخي أهل السنّة بأن أول من سمع بخبر الاجتماع هو عمر [١] وفي رواية أخرى له أن أبا بكر بلغه الخبر [٢] وبلوغ الخبر لأبي بكر لا ينفي كون عمر هو أول من سمع الخبر وفي رواية ابن هشام ( فأتى آت إلى أبي بكر وعمر فقال ... ) [٣] ثم إنه لا أحد يعرف اسم الذي أتى بالخبر لحد الآن!! إنه ليس صدفة أن يضيع اسم المخبر ، مع أن هذا المخبر شخص بارز في المجتمع ، لأنه يعلم ما يدور في الخفاء ، ولأنه أخبر عمر وأبا بكر ، ومما يدل على بروز هذا الشخص أن عمر وأبا بكر أصغيا إليه وصدقاه وكلماه ، فمخبر بهذا الوزن لأمر بهذه الأهمية لا يمكن ان يضيع اسمه إن وجد ، مما يلقي ظلالا من الشك على وجود حقيقي لمثل هذا المخبر.

ثم إنه ليس صدفة أن تجتمع الأنصار وهم الأغلبية الساحقة من سكان العاصمة ( المدينة ) ولا يعلم بهذا الاجتماع من المهاجرين كلهم إلا عمر وحده!! ثم لماذا ينادي عمر أبا بكر وحده ولا ينادي غيره من المهاجرين ، مع أن المهاجرين كلهم يلقون نظرة الوداع على نبيهم وإمامهم ويشاركون الآل الكرام مصابهم الفادح؟ وهذا ليس صدفة أيضاً ، ثم أين كان الفاروق الذي لم تتحمله رجلاه عندما سمع بخبر وفاة النبي ، وتوعد بالموت وتقطيع اطراف من يزعم موت النبي [٤]؟ ولما تأكد له الموت من


[١] تاريخ الطبري ج ٣ ص ٢١٩.

[٢] تاريخ الطبري ج ٣ ص ٢٠١.

[٣] ابن هشام ج ٢ ص ٦٥٦.

[٤] تاريخ الطبري ج ٣ ص ١٩٧.

اسم الکتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام المؤلف : احمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست