responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام المؤلف : احمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 106

كيف حدث هذا الانقلاب؟ كيف هزم الحق؟ كيف أصبح المتأخر متقدماً والمتقدم متأخراً؟ كيف أصبح الطليق أفضل من المهاجر؟ كيف أصبح الذي حاصر الإسلام وأبناءه افضل من الذي تحمل الحصار في سبيل الإسلام؟ ومن عجيب أن العام الذي هزمت فيه الشرعية وانتصرت فيه القوة سمي عام الجماعة!!! وأسقط بيد الصادقين ، وعمهم شعور عميق بالندم والإحباط ، وندموا ولات مندم ، لكأنهم كانوا في غفلة ثم استفاقوا على أثر حلم مرعب ، ولما فتحوا أعينهم وصحوا ، تبين لهم أن الحلم المرعب حقيقة.

نظريات في خدمة الواقع

انشغل الناس بتحليل ما جرى ، وبرزت نظريات وأفكار ذهبت بأصحابها مذاهب شتّى ، كفكرة التصوّف وفكرة الإرجاء وفكرة الجبر ونظرية عدالة كل الصحابة ، وكان الأمويون ومن والاهم وراء هذه النظريات والأفكار ، واعتبروها بمثابة أسلحة استغلوها بكفاءة عالية بما يخدم الملك الأموي ، ويشتت جهد خصومه ويوقع بينهم ، وبما يثبت دعائم الحكم الأموي ويبرر شرعيته.

اسم الکتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام المؤلف : احمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست