اسم الکتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة المؤلف : مركز الرسالة الجزء : 1 صفحة : 153
نصيب السُنّة النبوية الشريفة عند العامّة
أعني بعض هؤلاء الذين انتحلوا لقب ( أهل
السُنّة ) ولم يشهد التاريخ أعداءً للسنّة مثلهم !! وتراهم يرفعون أصواتهم بالدعايات
والضجيج والشتائم والتهريج حتّى يخيّل لك أنّهم أهل السُنّة بحق ، فمثلهم كما قال
القائل :
« رَمَتْنِي بِدَائِهَا
وَانْسَلَّتِ » !!
وإليك بضعة أرقام وشواهد على عدائهم
الصريح للسنّة النبوية الشريفة ، وما تعرّضت له على أيديهم :
حسبنا كتاب الله :
إنّ أوّل بدعة منكرة فرّقت بين الكتاب
والسُنّة ، ورمت صاحب السُنّة صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالهجر !! كانت من نصيبهم وعلى يد عمر بن الخطاب حين كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول قُبيل وفاته : « ائتوني اكتب لكم
كتاباً لا تضلّوا بعدي » فيمنع من
ذلك عمر ويقول : « ما لَهَ ؟ أهجَرَ ؟! حسبنا كتاب الله » فجاء أصحابه فلطّفوا من
قولته هذه ، فقالوا : إنّه قال : « لقد غلب عليه الوجع » ، ونقلوا بصحاحهم ـ بعد
رواية هذه المصيبة ـ عن ابن عباس رضياللهعنه
انه كان يقول : « الرزية كلّ الرزية ما حال بين رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبين أن يكتب
اسم الکتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة المؤلف : مركز الرسالة الجزء : 1 صفحة : 153