اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 92
٨ ـ وعن أبي بصير ، قال : « سمعت أبا
عبد الله عليهالسلام يقول : إنّ
سنن الأنبياء عليهمالسلام
بما وقع بهم في الغيبات حادثة في القائم منّا أهل البيت حذو النعل بالنعل والقذّة
بالقذّة ».
قال أبو بصير ، فقلت : يا ابن رسول الله!
ومن القائم منكم أهل البيت؟ فقال : « يا أبا بصير هو الخامس من وُلْد ابني موسى ،
ذلك ابن سيدة الإماء ، يغيب غيبةً يرتاب فيها المبطلون ، ثم يظهره الله عزّوجلّ ،
فيفتح الله على يده مشارق الأرض ومغاربها ، وينزل روح الله عيسى بن مريم عليهالسلام فيصلّي خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربّها
، ولاتبقى في الأرض بقعهٌ عبد فيها غير الله عزّوجلّ إلاّ عبد الله فيها ، ويكون
الدين كله لله ولو كره المشركون » [١].
الاسلوب الثاني ـ أسلوب التصريح في بين الهوية :
لقد مرّت شذرات متفرقة تشير إلى هذا
الأسلوب أيضاًًً ، والمراد به : التصريح يالهوية بحسب ما يقتضيه مقام السائل
وعقلية المستمع يومذاك ، وما يحيط بالإمام من ظروف يترك تقديرها للإمام نفسه عليهالسلام ، فضلاًًً عمّا تقتضيه المصلحة التي
ينظرها الإمام ، او يتو خّاها من خلال هذا الأُسلوب.
ولهذه الاعتبارات المتعدّدة لم يجر
التصريح بهوية الإمام المهدي عليهالسلام
على نسق واحد ، إذ تارة يكون بتحديد الهوية من طرفها البعيد ، وتارة اُخرى يقرّب
التحديد ، وثالثة يشتدّ قربا والتصاقا بالهوية الشخصية للإمام