اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 85
مراجعة ما حكاه
القرآن الكريم في قصصهم عليهمالسلام
، وما بيّنته الأحاديث النبويّة الشريفة في هذا المجال ؛ يعلم بأن هدف الإمام
الصادق عليهالسلام في تبيان
أوجه الشبه تلك إنّما هو بهدف التوعية المطلوبة وذلك على مستويين :
المستوى
الأول :
مستوى من لم يعاصر الإمام المهدي عليهالسلام ، ويضم هذا المستوى جميع من ما توا قبل
ولادته عليهالسلام من أصحاب
الإمام الصادق وأصحاب ولده عليهمالسلام
وصولاً إلى الإمام العسكري عليهالسلام
؛ إذ بإمكان هذه الطبقة أن تستحضر هذا الأسلوب لكي تعرف قيمة ما يظهر بزمانها من
دعاوى المهدوية ، ويتأكّد لها ـ حينئذ ـ بطلان تلك الدعاوى لعدم انطباق التشبيه
والتمثيل الواردين في الإمام المهدي عليهالسلام
عليها.
وما قد يقال بمن هذه الطبقة من الأصحاب
لا تحتاج في الواقع إلى كل ذلك ؛ إذ يكفيها معرفة إمام زمانها فحسب ، وعلى أبعد
تقدير معرفة من سيليه على أمر الإمامة ، وأما معرفة هوية من سيأتي بعد ذلك من
الائمة عليهالسلام فهي غير مسؤولة
عنها ولا ملزمة بها ، وأما عن دعاوى المهدوية التي عاصرتها ، فبإمكانها السؤال من
إمام زمانها نفسه عن مدى مصداقيتها ، وحينئذ ستنتفي حاجتها إلى هذا الاسلوب ،
خصوصاً وإن في أحاديث أهل البيت عليهمالسلام
ما يدلّ على ذلك. ويكفي في هذا ما ذكره ثقة الإسلام الكليني في باب ( إنّه من عرف
إمامه لم يضرّه تقدم هذا الأمر أو تأخّر ) ، حيث ضمّ سبعة أحاديث بهذا المعنى ،
وهذا نموذج منها :
١ ـ عن زرارة ، قال : « قال أبو عبد
الله عليهالسلام : اعرف
إمامك ، فإنّك إذا
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 85