اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 84
١٤٥ هـ ، ومهدوية
الملقّب زوراً بالمهدي العباسي ( ت / ١٦٩ هـ ).
ولم يكتف الإمام الصادق عليهالسلام بهذا كله ، وإنّما حاول تنبيه الشيعة
إلى ما سيحصل بعده من قول الناووسيّة بمهدويتّه عليهالسلام
، وقول الواقفية بمهدوية ابنه الإمام الكاظم بعد وفاته عليهالسلام.
ومن هنا نفى الإمام الصادق عليهالسلام المهدوية عن نفسه ، وعن ولده الإمام
الكاظم عليهالسلام بوضوح
وصراحة تامّين ؛ لكي لا يغتر أحد بمقولة الناووسية ، ولا يعبأ بمقولة الواقفية ،
ولا يصغي لغيرهما كالفطحية وأمثالها ، ممّا نتج عن ذلك التنبيه الواعي المدورس من
تبخّرت تلك المزاعم الباطلة وذهبت أدراج الرياح ، واضمحلّت فرقها الفاسدة بعد
ظهورها على مسرح الأحداث ، وزالت بأسرها عن صفحة الوجود كلمح في البصر ، وعاد
مثلها كمثل الفقاعات التي تظهرعلى سطح الماء الساخن فجأة ثم سرعان ما تنفجر و
تتلاشى ، بحيث لا ترى لها رسما ولا طللا ، وهكذا كانت تلك الفرق! محا الله تعالى
آثارها ودثر أخبارها ، حتى صارت أثرا بعد عين ، وذهبت جفاء كالزبد الذي لا يمكث في
الأرض إلاّ قليلا.
وفي مقام بيان منهج الإمام الصادق عليهالسلام في تشخيص هوية المهدي الموعود بظهوره
في آخر الزمان عليهالسلام
، نقف على اسلوبين في هذا المهنج الشريف وهما :
الأسلوب الأول ـ اسلوب التمثيل والتشبيه لتقريب الهوية
:
وخير ما يدلّ على هذا الأسلوب أحاديث
الإمام الصادق عليهالسلام
التي بينت أوجه الشبه بين الإمام المهدي عليهالسلام
وبين بعض الأنبياء عليهالسلام
، ومن
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 84