اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 51
الإمامة في عرض
السلطة الزمنية ، واتّخذوا من أنفسهم كما اتّخذهم الملايين من أتباعهم أئمَّةً
وقادةً للمعأرضة السلمية للحكم القائم في زمانهم ، مع إرشاد كلِ إمام أتباعه على
مَنْ يقوم بأمر الإمامة من بعده ، وعلى هذا جرت سيرتهم ، فكانوا عرضة للمراقبة
والسجون والاستشهاد بالسم تارة ، وفي سوح الجهاد تارة اُُخرى وعلى أيدي القائمين
بالحكم أنفسهم [١].
ثم لو فرض من أحدهم لم يعيّن لأتباعه
مَنْ يقوم بأمر الإمامة من بعده ، مع فرض توقّف النصّ عليه ، فإنّ معنى ذلك بقاء
ذلك الإمام خالداً مع القرآن في كل عصر وجيل ؛ لمن دلالة « لن يفترقا حتى يردا
علىَّ الحوض » على استمرار وجود امام من العترة في كل عصر كإستمرار وجود القرآن
الكريم ظاهرة واضحة ، ولهذا ذهب ابن حجر الى القول : « وفي احاديث الحثّ على
التمسّك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهّل منهم للتمسّك به الى يوم القايمة
، كما أن الكتاب العزيز كذلك ، ولهذا كانوا أمانا لأهل الأرض ، ويشهد لذلك الخبر :
« في كل خَلَفٍ من أمتي عدول مِنْ أهل بيتي » [٢].
رابعاًً
ـ تأكيد الإمام الصادق
عليهالسلام
على حديث الثقلين :
لم يتولّ الإمام الصادق عليهالسلام مهمّة الدفاع عن حديث الثقلين بنسبته
إلى