اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 306
وهناك أحاديث أُخر أكثر صراحة من هذا ،
وهي المتقدمة في بيان ما في المهدي من شبه بالأنبياء عليهمالسلام
، إذ مرّ فيها حديثه عليهالسلام
بأن فيه شبهاً من يوسف عليهماالسلام.
ومن مقارنة ما حصل في حياتي المُشَبَّه
( المهدي عليهالسلام ) والمشبّه
به ( يوسف عليهالسلام ) يعلم وجه
الشبه بين ما فعله أولاد النبي يعقوب عليهالسلام
، وهم أسباط النبيين وأقرب الخلق نسباً بنبي الله وخليله إبراهيم ، بأخيهم يوسف
الصدّيق ، حين كذبوا على أبيهم في أمره (وجاءوا
أباهم عشاءً يبكونَ * قالوا يا أبانا إنّا
ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذّئب وما أنتَ بمؤمن لنا ولو كنّا
صادقينَ * وجاءوا على قميصه بدم كذب)[١]!
وبين ما فعله جعفر الكذّاب ، وهو أقل
شأناً وديناً من أولاًًد يعقوب عليهالسلام
، لتقرّبه لطواغيت بني العباس ، مع فسقه ولعبه بالطنبور ، وجشعه ، وحبّه للجاه
والمال ، وشربه الخمور بشهادة ابن وزير الدولة أحمد بن عبيد الله بن خاقان [٢] كل هذا دفعه إلى ذلك الموقف الخسيس
الذي هو أشبه ما يكون بموقف أولاًًد يعقوب عليهمالسلام
، وفيه شبه عظيم أيضاً
[٢] اصول الكافي ١ :
٥٠٣ / ١ باب مولد أبي محمد الحسن بن على العسكري عليهالسلام
، وإكمال الدين ١ : ٤٠ من المقدّمة ، و ٢ : ٤٧٥ / ٢٥ باب ٤٣ ، والارشاد ٢ : ٣٢١ ،
والفصول العشرة في الغيبة / الشيخ المفيد ٣ : ٦١ ـ ٦٢ الفصل الثاني ، ( مطبوع ضمن
سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد ، المجلد الخامس ) وأعلام الورى : ٣٥٧.
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 306