اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 302
من هم الأئمة الاثني
عشر عليهمالسلام ، فراجع.
خامساً ـ شبهة جواز تأخير الاعتقاد بالمهدي عليهالسلام إلى زمان ظهوره!
وتهدف هذه الشبهة إلى عذ العامّة في
البقاء على الاعتقاد بمهدي مجهول يخلقه الله في آخر الزمان ، وإنهم لا مانع لديهم
ـ فيما يدّعون من ترك هذا الاعتقاد ، والالتحاق بصفوف الشيعة فيما لو ظهر الإمام
الحجة ابن الحسن عليهالسلام
في المستقبل!! [١].
وقبل بيان موقف الإمام الصادق عليهالسلام من هذا الشبهة أود التنبيه على خمس
ملاحظات وهي :
١ ـ إنّ معنى الإعتقاد بمهدي مجهول في
آخر الزمان ، مع احتمال رفضه في المستقبل ، يعني فساد الدليل المثبت لهذا الاعتقاد
وعدم صحّته.
٢ ـ إن شرط الاعتقاد بضروري من
الضروريات في المنظور الإسلامي ، أن يكون متواتراً ، والمتواتر لا ينقلب إلى غير
متواتر ، وقد سبق وأن بيّنا دليل القول بمهدي مجهول يخلقه الله في آخر الزمان ،
وأنه ـ بزعمهم ـ حسني واسمه محمد بن عبد الله ، وهو روايتان فقط ، إحداهما مجهولة
، والأُخرى مرسلة وأما الحديث الذي أشار لهذا بلفظ ( اسمه اسمي واسم أبيه اسم
[١] لم أجد هذه
الشبهة في كتاب ، ولكن قالها أحد رجال العامّة في كلمة له ألقاها في مهرجان الغدير
المنعقد في مؤسسة السيد الخوئي في لندن ، أخبرني بهذا سماحة العلامة المحقّق آية
الله السيّد علي الحسيني الميلاني ( حفظه الله ) الذي حضر المهرجان وغادره بعد
تسويف طلبه في التعقيب على هذه الكلمة!
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 302