اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 289
النفس الزكيّة »!
يشير بهذا إلى الإمام الصادق عليهالسلام
الذي لم يرَ فيه ما قال ، وإنما ورد توصيفه بذلك في روايات الشيعة جرياً على
المتعارف المشهور ، كما هو الحال في وصفه بالمهدي الحسني الذي لايعبر عن إعتقاد
بمهدويته.
بيان التطور العلمي
في زمان الظهور :
ولعل أروع الأدلّة التي ساقها الإمام
الصادق عليهالسلام في باب
تأكيده على كذب جميع دعاوى المهدوية السابقة ، إشاراته عليهالسلام إلى التطوّر العلمي الهائل ، والتقنيات
العلمية التي ستكون في زمان ظهور الإمام المهدي عليهالسلام
، والتي كانت مفقودة في عصره وجلّ العصور اللاحقة تماماً ، لدرجة كانت الإشارة لها
في ذلك الحين مدعاة للتعجب ، ولولا الاعتقاد الراسخ بصدق قائلها ، لأعرض عنها
المحدثون ولم يذكروا شيئاً منها ؛ لعدم استيعاب عقلية ذلك العصر لها وتصورها ، ومن
هذه الإشارات :
١ ـ عن عبد الله بن مسكان ، عن الإمام
الصادق عليهالسلام قال : « إن
المؤمن في زمان القائم ، وهو بالمشرق ، ليرى أخاه الذي في المغرب ، وكذا الذي في
المغرب يرى أخاه الذي في المشرق » [١].
٢ ـ وعن أبي بصير ، عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : « إنه إذا تناهت الأمور إلى صاحب
هذا الأمر ، رفع الله تبارك وتعالى له كل منخفض من الأرض ، وخفض له كل مرتفع منها
، حتى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته ، فأيكم لو كانت في راحته شعرة لم يبصرها؟ » [٢].
[١] بحار الأنوار /
العلامة المجلسي ٥٢ : ٣٩١ / ٢١٣ باب ٢٧ ، نقله من كتاب الغيبة للسيد على بن عبد
الحميد.