اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 267
ومروان هذا هو الذي أنشد هارون بعد هلاك
( المهدي العباسي ) قصيدته التي يقول فيها :
أنى يكـون وليس ذاك بكائنٍ
لبـني البنات وراثـة الأعـمامِ
ليقبض ـ بعد هذا ـ ثمن جرأته على الله
ورسوله صلىاللهعليهوآله من (
الخليفة ) مائة ألف درهم ؛ ثم لم يلبث أن زاده اللارشيد ـ بغضاً للحق وأهله ـ عشرة
الآف أخرى!! [١].
أليس هذا من جملة البلاء المقصود في
الصحيح عن الإمام الصادق عليهالسلام
: « إن الله عزّوجلّ أعفى نبيّكم صلىاللهعليهوآله
أن يلقى من أمّته ما لقيت الأنبياء من أممها ، وجعل ذلك علينا »؟ [٢].
بلى والله إنه لمن البلاء الذي صبّ على
أهل البيت عليهمالسلام صبّا ،
وأعظم منه ادّعاء الخلافة نهباً وغصباً ، والمهدوية كذباً ونصباً.
ترى! فكيف واجه الإمام الصادق عليهالسلام هذا الادّعاء الكاذب والأفك المبين؟
ثالثاًً ـ موقف الإمام الصادق عليهالسلام من المهدوية
العباسية :
إنّ أغلب الخطوط العامّة في منهج الإمام
الصادق عليهالسلام في رد دعاوى
المهدوية السابقة على ظهور إكذوبه مهدوية بن العباس ، صالحة للردِّ على تلك
الأكذوبة ، كما من توضيحه عليهالسلام
لمعالم المهدوية الحقّة ، إبتداء أو جواباً على سؤال ؛ يعتبر ردّا محكما على سائر
الدعاوى المهدية الباطلة في التاريخ