اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 254
« كنت عند أبي جعفر
المنصور ، فقال ابتداءً ، ياسيف بن عميرة ، لا بدّ من منادٍ ينادي من السماء باسم
رجل من ولد أبي طالب.
فقلت : جعلت فداك! أتروي هذا؟ قال : أي
والذي نفسي بيده ، لسماع أذني له ، ثم قال : يا سيف إنه لحقّ ، وإذا كان فنحن أول
من يجيبه ، أما أن النداء إلى رجل من بني عمّنا.
فقلت : رجل من ولد فاطمة؟
فقال : نعم يا سيف ، لولا إني سمعته من
أبي جعفر محمد بن على يحدّثني به ، وحدّثني به أهلُ الأرض كلّهم ما قبلته منهم!
ولكنه محمد بن علي » [١].
أقول : ومع كل هذا فلم يرتدع حتى أعلن
مهدوية ابنه رسمياً على الملأ ، ولم يفصح لأحد بما أفصح به من قبل لمسلم بن قتيبة
كما مرّ ، وبقي معانداً للحقّ فأشاع تلك البدعة الشنعاء ، وقد وقف إلى جانبه
الوضّاعون والشعراء المتملّقون كما سنرى.
٢ ـ الوضّاعون :
كان للوضّاعين الكذّابين دور كبير في
إشاعة مهدوية المهدي العباسي على الناس أمثال :
مقاتل بن سليمان المشهور بالكذب ووضع
الحديث ، ولما كان هذا الرجل الكذوب على علم بأن خروج الدجال من علامات ظهور
المهدي الموعود من عقيدة الأمة بلا خلاف ، ومن هنا أراد اقناع الناس بأن