اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 242
ومثله حديث معاوية بن عمار ، عن الإمام
الصادق عليهالسلام[١].
لماذا حصر الإمامة
والمهدي في ذريّة الحسين دون الحسن عليهماالسلام؟
إذا ما تجاوزنا هذا ، وعدنا إلى مسألة
الإمامة بلحاظ كون المهدي الموعود هو قائم الأئمة ومن ذريتهم ، نجد أنها قد انحصرت
بذرية الإمام الحسين السبط عليهالسلام
لا في الروايات الصحيحة الكثيرة التي تفوق حد الحصر فحسب ، بل في واقعها الخارجي
أيضاً ، حيث عرفت الأمة بكل أجيالها من تصدّى من آل الرسول صلىاللهعليهوآله لمسألة الإمامة ، متحدياً بذلك السلطات
الحاكمة في زمانه ، ويكفي فيما نحن فيه استماتة الحسنيين في كسب تأييد الإمام الصادق
عليهالسلام لدعوتهم ،
حتى كان عبد الله بن الحسن يقول لما أخذ في أمر إبنه محمد وأجمع على لقاء أصحابه :
« لا أجد هذا الأمر يستقيم إلاّ أن ألقى أبا عبد الله جعفر بن محمد » [٢] ، وأنه حين صارحهم في اجتماعهم بحقيقة
الأمر ونهض عليهالسلام ، تفرقوا
ولم يجتمعوا بعدها كما مرّ.
وأما السؤال عن سبب حصر الإمامة بذرية
الإمام الحسين عليهالسلام
دون ذرية الحسن عليهالسلام؟
فجوابه المحكم عند الإمام الصادق عليهالسلام نفسه ؛ إذ قال عليهالسلام : « إن موسى وهارون عليهماالسلام كانا نبيين مرسلين وأخوين ، فجعل الله
عزّوجلّ النبوّة في صلب هارون دون صلب موسى عليهماالسلام
، ولم يكن لأحد أن يقول لم فعل الله