اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 225
ابن على عليهمالسلام ، وأظهر المقالة بذلك ، فبرئت منه
الشيعة أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام
، ورفضوه » [١].
فهو غريب جداً ، فضلاً عمّا فيه من خلط
وتهافت ؛ لأن القول بمهدوية محمد بن عبد الله بن الحسن لم يُعْرَف إلاّ في زمان
مروان الحمار آخر ملوك الأمويين ( ت / ١٣٢ هـ ) ولم يشتهر إلاّ في أواخر إمامة
الإمام الصادق عليهالسلام
، أي قبل خروج محمد ، وقتله سنة ( ١٤٥ / هـ ) بمدّة قصيرة ، نتيجة لما قدّمناه من
موقف الفقهاء والشعراء ودور الإعلام الحسني في إشاعة مهدويته بين الناس ، في حين
يدلّ كلام النوبختي على حصول هذه المقالة بعد وفاة الإمام الباقر عليهالسلام سنة ( ١١٤ / هـ ) مباشرة ، ومحمد بن
عبد الله لم يُعْرَف بما ذُكِر في ذلك الوقت ، ثم لا معنى لأن ينفي المغيرة قتله
وادعاء غيبته وإمامته في حياته ، إذ لم يدع أحد اغتياله مثلاً في فترة اختفائه عن
المنصور حتى ينفي المغيرة ذلك.
فكيف باظهارها بعد وفاة الإمام الباقر عليهالسلام إذن؟
ولأجل تصحيح تلك المقالة وقبولها ،
لابدّ من افتراض صدورها بعد قتل محمد بن عبد الله الحسني ، أو على الأقل في زمان
اختفائه وخوفه من المنصور.
ولكن إذا ما علمنا من صاحبها ـ وهو
المغيرة ـ قد قتل بسبب شعوذته وسحره وكفره سنة ( ١١٩ / هـ ) ، في زمان هشام بن
عبدالملك [٢]
، ومحمد بن