اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 190
فوجدته قد اعتقل
لسانه فدعا بطست ، وجعل يكتب وصيته ، فما برحت حتى غمضته ، وغسلته ، وكفنته ،
وصلّيت على ، ودفنته.
فإن كان هذا موتاً فقد والله مات. قال :
فقال لي رحمك الله شبّه على أبيك. قال ، قلت : يا سبحان الله! منت تصدف على قلبك.
قال فقال لي : وما الصدف على القلب؟ قال ، قلت : الكذب » [١].
وعن بريد العجلي قال : « دخلت على ابي
عبد الله عليهالسلام فقال لي :
لو كنت سبقت قليلا أدركت حيان السرّاج. قال : وأشار إلى موضع في البيت ، فقال عليهالسلام : كان ههنا جالساً فذكر محمد بن
الحنفية وذكر حياته وجعل يطريه ويقرظه فقلت له : ياحيان أليس تزعم ويزعمون وتروي
ويروون لم يكن في بني إسرائيل شيء إلاّ وهو في هذه الأمة مثله؟ قال : بلى. قال :
فقلت : هل رأينا ورأيتم أو سمعنا وسمعتم بعالم مات على أعين الناس ، فنكح نساؤه ،
وقسّمت أمواله. وهو حيٌّ لا يموت؟ فقالم ولم يرد عليَّ شيئاًً » [٢].
وعن عبد الله بن مسكان قال : « دخل حيان
السرّاج على أبي عبد الله عليهالسلام
فقال له : ياحيان! ما يقول أصحابك في محمد بن على ( بن ) الحنفيّة؟ قال : يقولون
هو حي يرزق. فقال أبو عبد الله عليهالسلام
: حدّثني أبي أنه كان فيمن عاده في مرضه ، وفيمن أغمضه ، وفيمن أدخله حفرته .. وقسّم
ميراثه. قال : فقال حيان : إنّما مثل محمد بن الحنفية في هذه الأمة مثل