اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 184
ـ يعني : الإمام
الباقر عليهالسلام ـ شاهد دفنه
، فرجع السيد عن مقالته واستغفر من اعتقاده ، ورجع إلى الحق عند اتضاحه له ، ودان
بالإمامة.
ثم أخرج الصدوق ـ بعد كلامه هذا ـ بسنده
عن السيد الحميري قوله : كنت أقول بالغلوّ وأعتقد غيبة محمد بن عليٍّ ـ ابن
الحنفيّة ـ قد ضللت في ذلك زماناً ، فمنَّ الله عليَّ بالصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام وأنقذني به من النّار ، وهداني إلى
سواء الصراط ، فسألته بعد ما صحّ عندي بالدَّلائل التي شاهدتها منه أنه حجة الله
على وعلى جميع أهل زمانه وأنه الإمام الذي فرض الله طاعته وأوجب الاقتداء به ،
فقلت له : يا ابن رسول الله قد روي لنا أخبار عن آبائك عليهمالسلام في الغيبة وصية كونها فأخبرني بمن تقع؟
فقال عليهالسلام : إن الغيبة
ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله أوَّلهم أمير المؤمنين عليّ بن أبي
طالب عليهالسلام وآخرهم
القائم بالحق بقيّة الله في الأرض وصاحب الزّمان ، والله لو بقي في غيبته ما بقي
نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً
وظلماًًً. قال السيد : فلمّا سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام تبت إلى الله تعالى ذكره على يديه ».
مع قصيدة السيد الحميري التي سجل فيها اعترافه بالحق :
قال السيد رحمهالله
بعد كلامه السابق مباشرةً وبلا فصل ـ وهو من تتمة رواية الشيخ الصدوق ـ مالفظه : «
وقلت قصيدتي التي أولها :
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 184