اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 174
وكبيرة ـ إلى سفراء
الإمام المهدي عليهالسلام
ووكلائه المنبثّين في طول بلاد الإسلام وعرضها.
ومن هنا لم يشأ بعضهم ترك الحبل على
غاربه ، فحاول عبثاً إثارة بعض الشبهات والاشكالات ، حتى اضطرّ أخيراً إلى تكذيب
تلك الأخبار التي كانت مدونة في عهد أسلافهم الذين عجزوا من تكذيبها.
وما إن دخلت العقيدة المهدوية في علم
الكلام وأخذت حيزها الواسع فيه ، وذلك بعد تحقّقها على أرض الواقع بولادة الإمام
المهدي عليهالسلام وغيبته سنة
/ ٢٦٠ هـ ، إلاّ وقد تصدّى طلائع المتكلمين من الإمامية في عصر الغيبة الصغرى كابن
قبة الرازي والنوبختيين وغيرهم إلى بيان زيف تلك الشبهات وأذاقوها ألواناً من
مرارة التفنيد ، كما نجده في كثير من نقولات الشيخ الصدوق عن أولئك المتكلمين في
رد شبهات الزيدية والمعتزلة وغيرهم في هذا الخصوص [١].
والطريف في تلك الشبهات أنها كانت تعتمد
على أشياء قد سبق وإن تعرّض لها الإمام الصادق عليهالسلام
، نظير تمسّكهم بدعاوى المهدوية ، وطول عمر الإمام المهدي عليهالسلام ، والفائدة من غيبته ، ونحو هذا من
الأمور التي لم تزل تثار إلى وقتنا هذا .. بما يمكن معه القول بأن سائر الاشكالات
التي يثيرها بعض الكتّاب لم تكن جديدة أصلاً ؛ إذ مضى عليها أكثر من ألف عام بل
حتى أجوبتها ليست جديدة هي الأخرى وعمر معظمها أطول
[١] راجع : ما كتبه
الشيخ الصدوق في مقدمة كتابه إكمال الدين وإتمام النعمة ، ستجد فيها ردّاً واسعاً
على شبهات الزيدية والمعتزلة وغيرهم في العقيدة المهدوية.
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 174