اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 154
و
ـ الدعاء لنيل شرف خدمة الإمام المهدي عليهالسلام
ونصرته :
كما في دعاء العهد الشريف المروي عن
الصادق عليهالسلام : « .. اللهم
اجعلنى من أنصاره ، وأعوانه ، والذابين عنه ، والمسارعين في قضاء حوائجه ،
والتابعين إلى إرادته ، والمستشهدين بين يديه .. » [١].
ومن الواضح أنّ ما يعنيه التاكيد والحثّ
على انتظار الغائب ، هو بقاء الإمام الغائب حياًّ في غيبته كسائر الأحياء ، وفي
هذا ما يتضمّن الردّ ـ على من قال كما مرّ في فصول البحث ـ : مات ، أو هلك ، في
أيّ وادٍ سلك!
رابعاًً ـ الكشف عن حال الناس في زمان الغيبة لاخذ العِظة
والعبرة :
حاول الإمام الصادق عليهالسلام إزاحة الستار عن الغيب ؛ لينبئ عمّا
سيكون بعد أكثر من مائة عام ، وحينئذ لابد ومن يذكر عليهالسلام
شيئاً يتصل بهوية الإمام المهدي عليهالسلام
؛ لارتباط الأحداث المقبلة بولادته وغيبته عليهالسلام
نظير ضلال أكثر الخلق بغيبته ، وارتياب المبطلين فيها ، وتمييز أهل الضلالة في ذلك
الحين لتجنّبهم ، وما سيقوم الجهلاء حينئذ لكي لا يصغى إليهم ، وتأكيد شك المعرضين
وأمثالهم بولادته وغيبته ، لئلا تتأثّر الأمة بمدعياتهم ، مع بيان الوسيلة المثلى
التي ينبغي مراعاتها بغية الخلاص مما سيقع فيه الكثيرون ، وهي الدعاء الذي ما عبد
الله بمثله.
١ ـ عن أبي بصير ، عن الإمام الصادق ،
عن آبائه عليهمالسلام ، عن