اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 149
ثم قال الشيخ النعماني معلّقا على هذا
الحديث ـ : « فإنه أراد عزّوجلّ : يا امّة محمد صلىاللهعليهوآله
، أو يا معشر الشيعة ، لا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد.
فتأويل هذه الآية جاء في أهل زمان الغيبة وأيامها دون غيرهم من أهل الأزمنة » [١].
٧ ـ تهيئة وسائل القوة في فترة الانتظار :
والمطلوب من المنتظر أن يعيش حالة
التأهّب التامّ والاستعداد الكامل لنصرة الإمام المهدي عليهالسلام ، وما يتطلب ذلك من الاعداد النفسي
والمادي معاً بحيث ، يكون كالجندي الذي ينتظر قائده لخوض معركه حاسمة فاصلة. وإلى
هذا المعنى يشير حديث الإمام الصادق عليهالسلام
: « ليعدّنّ أحدكم لخروج القائم ولو سهماً ... » [٢].
٨ ـ ضرورة اعطاء العهد والبيعة للإمام المهدي عليهالسلام في غيبته :
ويدلّ عليه دعاء العهد المروي عن الإمام
الصادق عليهالسلام ، وهو دعاء
عظيم في بابه ، وقد جاء فيه قوله عليهالسلام
: « اللهمّّ إنّي أجدد له ـ أي : للمهدي عليهالسلام
ـ يومي هذا ، وما عشت من أيامي عهدا وعقدا وبيعة له في عنقي ، لا أحول عنها ولا
أزول أبداً ... » [٣].
٩ ـ طلب الرجعة في
الدعاء في حال الموت قبل ظهوره عليهالسلام :
كما في دعاء العهد أيضاًًً ، من قوله عليهالسلام : « اللهمّ إن حال بيني وبينه
[١] كتاب الغيبة /
النعماني : ٢٤ من المقدمة ( في ذيل الحديث المذكور ).