ومن هنا قام الإمام الصادق عليهالسلام ببيان صفات وواجبات المنتظر للإمام
المهدي عليهالسلام ، مسلّطاً
الضوء على آثار الانتظار وفوائده ، محثّاً عليه ، مبشراً المنتظرين لظهوره عليهالسلام بأنهم من الاولياء الصاحين ، والقدوة
الربانيين. ونحو هذا من الأمور الاخرى التي يمكن عرضها ـ من خلال احاديثه عليهالسلام ـ بالصورة الآتية :
١ ـ توقف قبول العمل على الانتظار :
عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « ألا أخبركم بما لا يقبل الله
عزّوجلّ من العباد عملاً إلاّ به؟ ، فقلت : بلى ، فقال عليهالسلام : شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وأن
محمداً عبده ورسوله ، والاقرار بما أمر الله ، والولاية لنا ، والبراءة من أعدائنا
، والورع والاجتهاد ، والانتظار للقائم عليهالسلام
... » [٤].
ويمكن التماس الدليل على صحة توقف العمل
على انتظار الفرج من القرآن الكريم في عَدِّهِ اليأس من رَوْح الله صفة للكافرين ،
كما في قوله تعالى : (ولا تيأسوا
من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلاّ القوم الكافرون)[٥] ، وقال بشمن الكافرين : (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل