responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم    الجزء : 1  صفحة : 141

الإمام المهدي عليه‌السلام وهويته ، وإلاّ كيف يأتي الأمر بتصديقه ، وطاعته ، وهو لم يعرف بعد؟! بل كيف يتواتر النهي عن آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله كلّهم في عدم إنكار غيبته ، وهو لم يولد بعد؟!

ثانياًً ـ وجوب الثّبات على الولاية في زمن الغيبة :

قام أهل البيت عليهم‌السلام بتأسيس القواعد المتينة في علاج ما يعترض الأمة من عقبات تقف حيال المبادئ الإسلامية التي آمنوا بها وضّحوا من أجلها.

وقد كان إمامنا الصادق عليه‌السلام حريصاً على مستقبل التشيّع بإزاء ما يراه من تلبّد الافق الإسلامي بالرياح الصفراء التي تحاول العبث بكل شيء لتغطّيه بغبارها الكثيف ، ذلك المستقبل الذي يمثّل إرادة السماء ، وطموع الرسالة ، في بقاء ثلّة على الحقّ لا يضرّها من ناوأها حتّى يأتي الله بأمره ، ثلّة خيّره تكمّل مسيرة طلائع التشيّع الذين لم تثنهم عن الحق اعتى العواصف وأقسى همجية الجاهلية الاولى ، من أمثال : سلمان ، وعمار ، وأبي ذرّ ، وأضرابهم رضي الله تعالى عنهم.

مستقبل لا حياة فيه بغير التمسّك بعرى آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والاستماتة من أجل بقاء نهجهم محفوراً في قلوب الاتباع ، خالداً في ضمير الزمن.

وفي هذه الفقره ما يشير إلى الخطوات التي أمر الإمام الصادق عليه‌السلام باتخاذها كضمانات أكيدة في ديمومة مستقبل التشيّع بعده ، خصوصاًً في صورة اختفاء الإمام عليه‌السلام ، سواء كان ذلك بحبس من السلطات الغاشمة كما

اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست