اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 115
وغيرها مما لا وسع
في تتبعها.
وهذه الكتب وإن ضاع أكثرها ـ لا سيما
المُؤَلَّف منها قبل ولادة الإمام المهدي عليهالسلام
ـ إلاّ من فيما وصل منها كفاية في الكشف عن الحقيقة التامة لمن أرادها.
ثالثاًً ـ علم الشيعة بالغيبة قبل حدوثها :
اتّضح ممّا تقدم من غيبة الإمام المهدي
بن الإمام العسكري عليهماالسلام
كانت معلومة في الوسط الشيعي قبل حدوثها بعشرات السنين ، وذلك من خلال ما سمعوه من
أهل البيت عليهالسلام مباشرة ،
ولهذا ألّفوا فيما سمعوه بهذا الخصوص كتباً عديدة ، وقد شهد غير واحد من أعلام
الإمامية وأجّلائهم المشهورين على هذه الحقيقة.
قال الشيخ الصدوق : « إنّ الأئمة عليهمالسلام قد أخبروا بغيبته عليهالسلام ، ووصفوا كونها لشيعتهم فيما نقل عنهم
، واستحفظ في الصحف ، ودوّن في الكتب المؤلّفة من قبل أن تقع الغيبة بمائتي سنة أو
أقل أو أكثر ، فليس أحد من اتباع الأئمة عليهمالسلام
إلاّ وقد ذكر ذلك في كثير من كتبه ورواياته ودوّنه في مصنّفاته ، وهي الكتب التي
تعرف بالاصول ، مدوّنة مستحفظة عند شيعة آل محمد صلىاللهعليهوآله
من قبل الغيبة بما ذكرنا من السنين .... » [١].
وإلى هذا أشار الشيخ الطوسي في كتابه
الغيبة ، فقال بعد استدلاله بجملة من الاخبار الموجودة في الكتب المؤلّفة قبل زمان
الإمام المهدي عليهالسلام
ما هذا لفظه : « موضع الاستدلال من هذه الأخبار ما تضمّن الخبر بالشيء