اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 110
الفصل الأول
في العناية بالغيبة وبيان معطياتها
أولاًًً ـ أسرار العناية بالغيبة في الحديث الشريف
:
شغلت غيبة الإمام المهدي عليهالسلام قبل وبعد حلولها سنة / ٢٦٠ هـ مكاناً
واسعاً في الفكر الشيعي ، وأخذت حيّزاً كبيراًً في تراثهم الروائي والكلامي ،
وامتدّت آثارها بعد وفاة آخر السفراء الأربعة محمد بن علي السمري ( ت / ٣٢٩ ) ( رض
) ، لتشمل الفقه الساياسي الروائي والمستنبط معاً ولعلّ في ما صنّفه محدّثوهم
وأعلامهم قبل عصر الغيبة الصغرى وفي أثنائها أو بعدها ، خير دليل على مدى العناية
الفائقة التي أولاًًها سائر أهل البيت عليهالسلام
بهذا الموضوع الخطير ؛ لأنّهم عليهمالسلام
أدركوا أنّ معنى غياب القائد هو تشتّت القاعدة ما لم يتمّ التمهيد لغيبته عليهالسلام بشكل مكثّف حتى يتمّ استقبالها من قبل
القاعدة وهضمهم لها بشكل تدريجي ، وكأنّها حدث طبيعي ، بحيث لا ينتج عنها شرح في
المذهب قد يؤدّي إلى اهتزاز عقيدة آتباعه في مالو سُكِت عن هذا الأمر وواجهه
الشيعة فجأة ، ومن هنا تمّ ترويض الشيعة على قبول غيبة القائد كحقيقة آتية ولابدّ
، وكان لكلّ إمام
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 110