responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عجالة المعرفة في اصول الدين المؤلف : الراوندي، الشيخ ظهير الدين    الجزء : 1  صفحة : 38

فَصْلٌ

في الإمامة

إعْلَمْ أنّ الوصولَ إلى الكمالِ والتمامِ لا يحصلُ إلا بالنظامِ ، وذلك لا يَتمُّ إلا بوجودِ الإمام.

فوجودُه مُقرّبٌ إلى الطريقِ المُفْضي إلى الكَمال.

ويأمُرُ بالعَدْل ، ويَنْهى عن الفَحْشاء والمُنْكر ، فلا بُدّ من وجوده ، ما دام التكليف باقياً.

ويجبُ أنْ يُؤْمَنَ عليه مِثْلِ ما يُؤمَنُ على النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من التَغْيير والتَبْديلِ ، فيكونُ « معصُوماً ».

ويجبُ أنْ يكونَ أعْلَمَ أهلِ زمانه ، فيما يَتَعَلَّقَ بالمصالحِ الدينيّة والدُنيويّةِ.

ونعلَمُ أنّا لا نَعْرِفُ مَنْ هذهِ صفتُهُ إلا بإعلامٍ مِنْ قِبَلِ اللهِ ، وَهُوَ :

إمّا أنْ يُعْلِمنا على لسانِ نبيّهِ ، وهذا هو « النّصُّ ».

وإمّا بالعلمِ المعجزِ عَقيبَ دعواهُ ، عند فقدِ حضور النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وإذا ثبتَ هذا ، فالإمامُ ـ على هذه الصفاتِ ، بعدَ نبيّنا

اسم الکتاب : عجالة المعرفة في اصول الدين المؤلف : الراوندي، الشيخ ظهير الدين    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست