ولا بُدّ أنْ
يكونَ ممّنْ لا يُغَيِّرُ ما يُوحَى إليه ، ويؤمَنُ عليه مِن الكَذِبِ ، والتَغْيير
، وَيُسمّى « عصمة »
وهِيَ : لُطْفٌ يختارُ عندَه الطاعَة ، ويَصْرِفُهُ عن المعصيَةِ ، مع قُدرته على
خلافِهِ.
فيُظهِرُ الله عليه من العِلْم ما يَدلُّ
على صِدْقه بَعْدَ دَعْواه ، ويكونُ ذلِكَ خارقاً للعادَةِ ، وممّا يعجُزُ عنه غيرُه
؛ فيُسمّى « مُعجِزاً
».
وما يُظهره من
الطريق إلى النجاة والدرجات ، يسمّى « شريعة ».
ثمّ لا تخلُو تلكَ الشريعةُ من أنْ تَتَعَلّقَ
بمصالحِ العَبْد آجِلاً ، أو عاجِلاً :