responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عجالة المعرفة في اصول الدين المؤلف : الراوندي، الشيخ ظهير الدين    الجزء : 1  صفحة : 29

متن الكتاب :

بسم الله الرحمن الرحيم [١]

الحمدُ للهِ كما هُوَ أهْلُهُ ، وصَلواتُه على محمّد وآله أجْمعين.

[ مقدِّمة ] :

إعلمْ أنَّ العبدَ إذا نشأَ بانشاءِ اللهِ إيّاهُ ؛ لا يخلُو : إمّا أنْ ينشأ وحدَهُ ، أو مع غيره :

ووحدهَُ لا يخلُو : إمّا أن يكون مُستقلاً بنفسه ، أو لا يكون.

ومعلومٌ أنّ أكثر الناسِ ـ بَل كُلّهُمْ ـ يَعلمونَ من أنْفُسِهم احتياجَهم إلى غَيْرهم ، وذلكَ أوّلُ مَراتِبِ الاحتياجِ.

وإذا كان وحْدَهُ محتاجاً ؛ يَعلَمُ أنَّ المحتاجَ إليه ممّنِ تنتهي إليه الحاجة ، وهو لا يحتاجُ إلى غيره :

إذْ لَو احتاجَ إلى غيره لانتهى إلى غير نهايةٍ : وهو محالٌ.

والذي ينشأ مع غيره يعلمُ أنّ غيرَهُ ـ في حقيقة الحاجة ـ مشارِكُه فيعلمُ أنّ حال غيره كحاله في الحاجة.

فيُضْطَرُّ : أنّ المحتاجَ لا بُدَّ [ له ] من مُحتاجٍ إليه.


[١] كتب في النسخة هنا : « ربّ وفّق بحقّ وليّك الرضا عليه الصلاة والتحية والتسليم ».

اسم الکتاب : عجالة المعرفة في اصول الدين المؤلف : الراوندي، الشيخ ظهير الدين    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست