اسم الکتاب : شبهة الغلو عند الشيعة المؤلف : عبدالرسول الغفار الجزء : 1 صفحة : 87
أعرفه في موالي ما
له؟ لعنه الله ، فوالله ما بعث الله محمداً والأنبياء قبله إلا بالحنفية والصلاة
والزكاة والصيام والحج والولاية ، وما دعى محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
إلا إلى الله وحده لا شريك له.
وكذلك نحن الأوصياء من ولده عبيد الله
لا نشرك به شيئاً ، إن أطعناه رحمنا ، وإن عصيناه عذّبنا ، ما لنا على الله من حجة
، بل الحجة لله عز وجل علينا وعلى جميع خلقه أبرأ إلى الله ممن يقول ذلك وانتفى
إلى الله من هذا القول ، فاهجروهم لعنهم الله والجؤوهم إلى ضيق الطريق فإن وجدت من
أحد منهم خلوة فاشدخ رأسه بالصخر [١].
وعن إبراهيم بن شيبة أنه كتب للإمام
الهادي عليهالسلام فقال : جعلت
فداك إن عندنا قوماً يختلفون في معرفة فضلكم بأقاويل مختلفة تشمئز منها القلوب ، وتضيق
لها الصدور ويرون في ذلك الأحاديث ، لا يجوز لنا الإقرار بها لما فيها من القول
العظيم ولا يجوز ردها ولا الجحود بها إذا نسبت إلى آبائك ، فنحن وقوف عليها.
من ذلك أنهم يقولون ويتأولون في معنى
قول الهل عز وجل : ( إن الصلاة تنهى عن
الفحشاء والمنكر )
، وقوله عز وجل ( وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة ) معناها رجل لا ركوع ولا سجود ، كذلك
الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد دراهم ولا أخراج مال.
وأشياء بشبهها من الفرائض والسنن
والمعاصي قالوها وصيروها على هذا الحد الذي ذكرت لك ، فإن رأيت أن تمن على مواليك
بما فيه سلامتهم ونجاتهم من الأقاويل التي تصيرهم إلى العطب والهلاك؟ والذين ادعوا
هذه الأشياء ادعوا أنهم أولياء ، ودعوا إلى طاعتهم ، منهم علي بن حسكة والقاسم
اليقطيني ، فما تقول في القبول منهم جميعاً.