اسم الکتاب : شبهة الغلو عند الشيعة المؤلف : عبدالرسول الغفار الجزء : 1 صفحة : 79
سورة الزخرف | ٨٤ قد
تأولها أبو الخطاب وادّعى أن إله السماء غير إله الأرض وأن إله الأرض هو الإمام ، تعالى
عما يصفون.
أقول : وهذه الآية الكريمة التي بأولها أبو
الخطاب قد سبقه غيره إلى ذلك وهو بنان التبّان [١]
المعاصر للإمام علي بن الحسين عليهالسلام.
روى أبو عمر عن سعد ، قال : حدثني أحمد
بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد
الله عليهالسلام قال : إن
بناناً والسري وبزيعاً لعنم الله تراءى لهم الشيطان في أحسن ما يكون صورة أدمي من
قرنه إلى سرته.
قال : فقلت إن بناناً يتأول هذه الآية ( وهو الذي في السماء
إله وفي الأرض إله ) أن الذي في الأرض
غير إله السماء ، وإله السماء غير إله الأرض وأن إله السماء أعظم من إله الأرض وأن
أهل الأرض يعرفون فضل إله السماء ويعظمونه فقال : والله ما هو إلا الله وحده لا
شريك له إله من في السماوات وإله من في الأرضيين ، كذب بنا عليه لعنة الله ، لقد
صغّر الله جّل وعزّ وصغّر عظمته [٢].
لقد ورد لعن بنان من قبل الإمام الباقر
والإمام الصادق عليهالسلام
وتبرّأ منه وكذلك لعنه الإمام الرضا عليهالسلام
، مما ورد في لعنه من قبل الإمام الباقر عليهالسلام
: قال أبو عمرو حدثني الحسين بن الحسن بن بيدار ومحمد ابن قولويه القميان قالا : حدثنا
سعد بن عبد الله بن أبي خلف ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن
محمد بن أبي عمير ، عن أبي بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول لعن الله بنان البيان
، وأن بناناً لعنه الله كان يكذب على أبي ، أشهد أن أبي علي بن الحسين كان عبداً
صالحاً [٣].
ومما ورد في لعنه من قبل الإمام الصادق عليهالسلام ، قال أبو عمر