responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبهة الغلو عند الشيعة المؤلف : عبدالرسول الغفار    الجزء : 1  صفحة : 66

يليق به تعالى ، فقال الرجل بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله فإن معي من ينتحل موالاتكم ويزعم أن هذه كلها من صفات علي عليه‌السلام وأنه هو رب العالمين.

قال : فلما سمعها الرضا عليه‌السلام ارتعدت فرائصه وتصبّب عرقاً وقال : سبحان الله عما يشركون سبحانه عما يقول الكافرون غلواً كبيراً ، أو ليس علي كان أكلا في الأكلين ، وشارباً في الشاربين ، وناكحاً في الناكحين ، ومحدثاً في المتحدثين؟

وكان مع ذلك مصلياً خاضعاً بين يدي الله ذليلاً ، وإليه أواها منيباً أفمن هذه صفته يكون إلهاً؟ فإن كان هذا إلهاً فليس منكم أحد إلا وهو إله لمشاركته له في هذه الصفة الدالات على حث كل موصوف بها.

فقال الرجل : يا ابن رسول الله إنهم يزعمون أن علياً لما أظهر من نفسه المعجزات التي لا يقدر عليها غير الله دل على أنه إله ، ولما اظهر لهم بصفات المحدثين العاجزين لبس ذلك عليهم وامتحنهم ليعرفوه ، وليكون إيمانهم اختياراً من انفسهم.

فقال الرضا عليه‌السلام أول ما هاهنا أن لا ينفصلون ممن قلب هذا عليهم فقال : لما ظهر منه الفقر والفاقة دل على أن من هذه صفاته وشاركه فيها الضعفاء المحتاجون لا تكون المعجزات فعله ، فعلم بهذا أن الذي أظهره من المعجزات إنما كانت فعل القادر الذي لا يشبه المخلوقين ، لا فعل المحدث المشارك للضعفاء في صفات الضعف [١].

من ادعى الألوهية : المخمّسة

من الذين ادعوا الالوهية المخمّسة وهم أصحاب أبي الخطاب ، وإنما سموا المخمّسة لأنهم زعموا أن الله عزّ وجّل هو محمد وأنه ظهر في خمسة أشباح وخمس صول مختلفة ظهر في صورة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، وزعموا أن أربعة من هذه الخمسة تلتبس لا حقيقة لها والمعنى


[١] الاحتجاج ٢ | ٤٣٩.

اسم الکتاب : شبهة الغلو عند الشيعة المؤلف : عبدالرسول الغفار    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست