اسم الکتاب : رسالة في حديث عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 40
ج ـ الإجماع السكوتي.
وفيه :
اوّلاً : في حجية الإجماع كلام.
وثانياً : أنه يتوقف على السكوت الدال
على الرضا والموافقة.
وثالثاً : أنه يتوقف على حجية الإجماع
السكوتي.
* وأما الوجه الرابع ففيه : إن أخذ
الناس بفعل عثمان لا يقتضي مشروعية فعله ، والخليفة إنما يطاع أمره إذا كان امرأ
بما أمر الله ورسوله به ، وبه أحاديث كثيرة.
* وأما الوجه الخامس ففيه : إنه يتوقّف
:
أولاً : على تمامية هذا الحديث سنداً.
وثانياً : على تمامية دلالته على وجوب
اتباع سيرة الخلفاء وإن كانت مخالفة لسيرة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وثالثاً : على أن يكون المراد من «
الخلفاء الراشدين المهديين » شاملاً لعثمان أمثاله.
أما الأمر الأول فقد بيناه في الفصل
السابق ، وعرفت أن الحديث باطل موضوع.
واما الأمران الثاني والثالث فسنذكرهما
في هذا الفصل.
لكن المحققين من القوم لم يوافقوا على
دلالة الحديث على وجوب متابعة سيرة الخلفاء ـ حتى بناء على أن المراد خصوص الأربعة
ـ فيما لو خالفت سيرتهم السيرة النبوية الكريمة ـ كما في مسألتنا هذه ـ فإن عثمان
خالف فيها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وخالف أيضاً أبا بكر وعمر ، لا سيما وأن غير واحد منهم يخصّص حديث : « عليكم
بسنتي ... » بحديث : « اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر » [١].
فيكون قد أمر صلىاللهعليهوآلهوسلم بمتابعة سيرته وسيرة أبي بكر وعمر
[١] وهذا الحديث
موضوع الرسالة الثانية من هذه الرسائل.
اسم الکتاب : رسالة في حديث عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 40