responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة في حديث عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 19

يقول : أنا ربع الإسلام ، لا ندري إيهما اسلم قبل صاحبه؟! » [١].

وكان يقول : « عتبة خير مني سبقني إلى النبي بسنة ».

وهذا كذب كذلك ، وقد رواه أبناء عساكر والأثير وحجر ... بالإسناد عن عبدالله بن أحمد ، عن أبيه ، بسنده عن شريح بن عبد ، قال :

« كان عتبة يقول : عرباض خير مني وعرباض يقول : عتبة خير مني سبقني إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بسنة » [٢].

والذي يبين كذبه بوضوح ما رواه ابن الاثير بترجمة عتبة بسنده إلى شريح ، قال :

« قال عتبة بن عبد السلمي : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا أتاه رجل وله الأسم لا يحبه حوّله. ولقد أتيناه وإنا لسبعة من بني سليم أكبرنا العرباض بن سارية ، فبايعناه جميعا » [٣].

ومن جملة أكاذيبه ما أخرجه أحمد ، قال :

« ثنا عبدالرحمن بن مهدي ، عن معاوية ـ يعني ابن صالح ـ ، عن يونس بن سيف ، عن الحارث بن زياد ، عن أبي رهم ، عن العرباض بن سارية السلمي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وهو يدعونا إلى السحور في شهر رمضان : هلمّوا إلى الغذاء المبارك. ثم سمعته يقول : اللهم علّم معاوية الكتاب والحساب وته العذاب » [٤].

فإنه ـ وإن اكتفى ابن القطّان بتضعيفه [٥] ـ كذب بلا ارتياب ... وإلأ لأخرج في الصحاح وغيرها وعقد به لمناقب معاوية باب ... إنه حديث تكذبه الوقائع والحقائق ،


[١] تاريخ دمشق ١١ / ٥٣٢ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٧٤.

[٢] تاريخ دمشق ١١ / ٥٣٤ ، أسد الغابة ٣ / ٣٦٢ ، الإصابة ٢ / ٤٤٧.

[٣] اُسد الغابة ٣ / ٣٦٢.

[٤] مسند أحمد ٤ / ١٢٧.

[٥] المغنى عن حمل الأسفارـ هامش إحياء العلوم ـ ١ / ٣٧.

اسم الکتاب : رسالة في حديث عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست