responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة في حديث خطبة علي بنت ابي جهل المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 41

« كان إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل : ما بال فلان يقول. ولكن يقول : ما بال أقوام يقولون : كذا وكذا ». و : « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قل ما يواجه رجلا في وجهه شيء يكرهه ».

وقال : « من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موؤدة » [١].

وقد التفت ابن حجر إلى هذه الناحية حيث قال : « وكان النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قل أن يواجه أحدا بما يعاب به » ثم اعتذر قائلا : « ولعلّه إنما جهر بمعاتبة علي مبالغة في رضا فاطمة عليها‌السلام ... » [٢].

لكنه كما ترى ، أمّا أولا : فلم يرتكب عليّ عيبا. وأمّا ثانيا : فإن الذي صدر من النبي ما كان معاتبة. وأما ثالثا : فإن المبالغة في رضا فاطمة عليها‌السلام إنما تحسن ما لم تستلزم هتكا لمؤمن فكيف بعليّ ، وليس دونها عنده إن لم يكن أعزوأحب.

٤ ـ وكما أن هذا الحديث تكذبه أحكام الشريعة الإسلامية والسنن النبويّة والآداب المحمدية ... كذلك تكذبه الأخبار الصحيحة في أن الله هو الذي اختار علياً لنكاح فاطمة ، وأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ردّ كبار الصحابة وقد خطبوها [٣] ومن المعلوم أن الله لا يختار لها من يؤذيها بشيء مطلقا.

٥ ـ وتكذبه أيضا سيرة الإمام عليّ عليه‌السلام وأحواله مع أخيه المصطفى منذ نعومة أظفاره حتى آخر لحظة من حياة النبي الكريمة ، فلم ير منه شيء يخالف الرسول أو يكرهه.


[١] هذه الأحاديث متفق عليها ، رقد أخرجها أصحاب الصحاح كلّهم في باب الأدب وغيره. أنظر منها : سنن أبي داود ٢ / ٢٨٨.

[٢] فتح الباري ٧ / ٦٧.

[٣] أنظر : مجمع الزوائد ٩ / ٢٠٤، كنز العمال ٦ / ١٥٢ ، ذخائر العقبى : ٣١ ـ ٣٢ ، الرياض النضرة ٢ / ١٨٣ ، الصواعق : ٨٤.

اسم الکتاب : رسالة في حديث خطبة علي بنت ابي جهل المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست