responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة في حديث الوصية بالثقلين الكتاب والسنّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 20

(٣)

تأمّلات في لفظ الخبر ومدلوله

قد عرفت أن الخبر بلفظ « الثقلين » وما شابهه لا أصل له ، إذ لا أثر للوصية بالكتاب والسنة بلفظ « الثقلين » ونحوه ، لا في الصحاح ولا في المسانيد ، وأن الأخبار الواردة في بعض الكتب ـ وعمدتها « المؤطأ » و « المستدرك » ـ لا أساس لها من الصحة ... لا سيّما ما جاء ـ في شاذٍ منها ـ من أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال ذلك في خطبته في حجة الوداع.

وأغلب الظن أن الغرض من وضع هذا الخبر بهذه الألفاظ هو المقابلة والمعارضة به لحديث الثقلين المتفق عليه بين المسلمين ، المقطوع بصدوره عن رسول رب العالمين ، الذي قاله في غير ما موقف ومن أشهرها حجّة الوداع في خطبته المعروفة ، حيث أوصى الأمّة بالكتاب والعترة ، وأمر باتباعهما ، وحذر من مخالفتهما ، وأكدّ على أن الأمة سوف لن تضل ما دامت متمسكة بهما ، وأنهما لن يتفرقا حتى يردا عليه الحوض.

هذا الحديث الذي من رواته : مسلم بن الحجاج ، وأحمد بن حنبل ، والترمذي ، وأبو داود ، وابن ماجة ، والنسائي ، والحاكم ، والطبري ، والطبراني ... ومئات من الأئمة والحفاظ في القرون المختلفة ، يروونه عن أكثر من ثلاثين صحابي وصحابية عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بطرق كثيرة في أفرد بعض كبار العلماء كتبا لجمع طرقه.

هذا الحديث الذي يدلّ بوضوح على وجوب اتباع الأئمة أئمة العترة من أهل البيت عليهم‌السلام في جميع شؤونهم الدينية والدنيوية.

ولثبوت هذا الحديث سندا ووضوح دلالته على إمامة أهل البيت نجد

اسم الکتاب : رسالة في حديث الوصية بالثقلين الكتاب والسنّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست