وفي آخر : « قال له رجل من أصحابه : يا
رسول الله دع لي كوّة أنظر إليك منها حين تغدو وحين تروح. فقال : لا والله ولا مثل
ثقب الإبرة » [٢].
ومن هنا قال السمهودي :
« وقد اقتضى ذلك المنع من الخوخة أيضا ،
بل وممّا دونها عند الأمر بسدّ الأبواب أوّلا ... » [٣].
إلى هنا وقد ظهر أن الحق مع المعرضين عن
الجمع ...
كلام ابن عراق :
وابن عراق حيث نقل كلام ابن حجر أعرض
عما قال ابن حجر قبل : « ومحصل الجمع » وإنها ذكر في وجه الجمع : « أن هذه قصة
أخرى فقصّة علي في الأبواب الشارعة ، وقد كان أذن له أن يمر في المسجد وهو جنب ،
وقصّة أبي بكر في مرض الوفاة في سدّ طاقات كانوا يستقربون الدخول منها. كذا جمع
القاضي إسماعيل في أحكامه والكلاباذي في معانيه والطحاوي في مشكله » [٤].
فتراه يقتصر على الجمع الثاني وهو
اختلاف القصتين ، ويعرض عن دعوى أن السبب في عدم سدّ باب علي كون بابه من داخل
المسجد!! والموضوع في القصة الأولى « الأ بواب » وفي الثانية : « طاقات »!!
والذي ينسبه إلى المتقدّمين في وجه
الجمع هو هذا المقدار فقط!!