responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 99

فإذا ثبت أنّ عليّا عليه‌السلام هو أكمل الأمّة تصديقا ، وجب أن يكون أفضلهم ، ولا سيّما هو أفضل صدّيقي أمم الأنبياء ، والأفضل هو الإمام ، ولكنّ القوم سرقوا هذا الاسم ونحلوه إلى أبي بكر ، فسمّوه صدّيقا!

ولمّا علم الله سبحانه ذلك منهم ، أثبت دليلا واضحا على كذبهم ، وهو ما ألحقه بهذا الوصف من وصف الشهداء.

وهذه السرقة ليست بغريبة منهم ، فإنّهم سرقوا أيضا وصف الفاروق من أمير المؤمنين عليه‌السلام إلى عمر ، فقد صرّح بأنّ عليّا هو الفاروق ... الحديث المتقدّم وغيره ، كالذي نقله في « كنز العمّال » [١] ، عن أبي نعيم ، عن أبي ليلى ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : « ستكون بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا عليّ بن أبي طالب ، فإنّه الفاروق بين الحقّ والباطل ».

وقال الطبري في « المنتخب من كتاب ذيل المذيّل » ، المطبوع في ذيل تاريخه ، ص ٩ : « قال ابن سعد : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن صالح بن كيسان ، قال : قال ابن شهاب : بلغنا أنّ أهل الكتاب كانوا أوّل من قال لعمر : الفاروق ؛ وكان المسلمون يؤثرون ذلك من قولهم ، وما بلغنا أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذكر من ذلك شيئا » [٢].

* * *


[١] ص ١٥٥ من الجزء السادس [ ١١ / ٦١٢ ح ٣٢٩٦٤ ]. منه قدس‌سره.

وانظر : معرفة الصحابة ٦ / ٣٠٠٣ ح ٦٩٧٤ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٤٥٠.

[٢] المنتخب من كتاب ذيل المذيّل : ١١ ؛ وانظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٣ / ٢٠٥ ، تاريخ المدينة ـ لابن شبّة ـ ٢ / ٦٦٢ ، تاريخ الطبري ٢ / ٥٦٢ ، تاريخ دمشق ٤٤ / ٥١ ، مناقب عمر ـ لابن الجوزي ـ : ٣٠ ، أسد الغابة ٣ / ٦٤٨.

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست